باب الشعرية هو حي شعبي قديم وعريق من أحياء القاهرة عرفت بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر، يقال لهم بنو الشعرية، وباب الشعرية هو أحد بابين كانا في جزء من السور الشمالى الذي شيده بهاء الدين قراقوش وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي، وكان ذلك الجزء من السور الشمالى به باب البحر وباب الشعرية، وكان يمتد بين الناصية الشمالية الغربية لحصن القاهرة الفاطمى، وبين قلعة المقس التي بنيت عند ضفة النيل في ذلك الوقت وكان موضعها مجاوراً لجامع أولاد عنان الحالى في مكان جامع المقس الذي كان قد شيده الحاكم بأمر الله. بقى باب الشعرية حتى سنة 1884 فقد سجل في كراسة لجنة حفظ الآثار العربية في تلك السنة أن أجزاء منه كانت باقية، ومنها لوحة بالخط الكوفى، كما شوهد رسم نسر محفور على حجرين من الأنقاض، وكان النسر رنكاً (أى شارة) لصلاح لدين الأيوبى. ولا زالت المنطقة حول الباب تسمى بباب الشعرية كما عرف به ميدان كبير.
أشهر أبناء حي باب الشعرية
من أشهر من ارتبط اسمهم بهذا الحي العريق موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وكذلك عملاق الكوميديا نجيب الريحاني وكذلك المعارض المصري الدكتور أيمن نور الذي تولى مقعد مجلس الشعب لمدة دورتين متتاليتن عن دائرة باب الشعرية، وخاض انتخابات الرئاسة المصرية 2005 م، ومن أشهر من ولدوا في هذا الحي أيضا الفنان المصري الكوميدي الراحل عبد المنعم مدبولي، والفنان إبراهيم حمودة.